مــن اجــل الـــــصداقـــــــة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــن اجــل الـــــصداقـــــــة

عــــــالــم الصــــدق والمـــــحبـــــــة


    نحن والحياة

    faizafoufou
    faizafoufou
    Admin


    المساهمات : 187
    تاريخ التسجيل : 20/06/2009
    العمر : 31
    الموقع : www.elmahaba.ahlamountada..com

    نحن والحياة Empty نحن والحياة

    مُساهمة من طرف faizafoufou الأحد يونيو 28, 2009 9:01 am

    نظرة في ما حولنا

    [b]نحن
    والحياة



    منذ أن فتحتُ عيني على ما حولي من موجودات الحياة ، ومنذ بدأتُ أفهم وأدرك حركة الموجودات من حولي ، بدأتُ اُكوِّن أفكاراً ومفاهيم عن كلّ شيء ألتقي به ..

    العالم الواسع الرّحيب : سماء ونجوم ، وشمس وقمر ، وماء وهواء ، وظلمة ونور، وأرض ونبات ، وبحار وأمطار، شجر وحيوانات مختلف أشـكالها وألوانها ، اُناس يعيشـون في مجتـمع ، ينطقون ويتفاهمون ، يتبادلون السِّلع والخدمات ..

    هذه الصّور المتفرِّقة .. المليئة بالجمال والنظام ، جعلتني اُفكِّر كثيراً .. بل جعلتني أسأل نفسي : لماذا لا اُطيل النظر فيها ولا اُفكِّر في عظمة وجمال هذا الوجود الرائع الجميل من حولي .. بل لماذا أنظر إلى هذه الأشياء نظرة منفردة .. أ لَيست هي صورة متكاملة يكمل بعضها بعضاً .. أ لَيست هي حقائق تعلِّمني أشياء كثيرة .. وبعبارة اُخرى ، لماذا أنظر لكلِّ شيء منفصلاً عن غيره ؟

    حقّاً أنّ في كلِّ شيء ألتقي به ما يثير الإعجاب والتفكير .. ضياء الشمس .. نزول المطر .. نشأة النبات ونموّه .. ألوان الورد وعطورها المختلفة .. زرقة السماء .. حُمرة طلوع الشمس ..

    لماذا كل هذه الموجـودات وهذا التنوّع .. وكم هي جميلة رائعة الجمال ؟

    كم ستكون الصورة مفاجئة وعظيمة ، لو كنتُ أفهمها في اللّحظة التي ولدتُ فيها وألتقي بها لأوّل مرّة ؟

    لقد جئتُ من عالم آخر.. من عالَم الرّحم.. من عالم الظّلمة المحجوب عن هذا العالم ..إنّني أشعر الآن بضرورة تفهّم ذلك العالم .. عالم الرّحم الذي لم أكن لأفكِّر به ، أو لأفهم شـيئاً عنه .. لقد عشـتُ فيه مجرّداً من الوعي والإرادة والإعتماد على النّفس .. لقد كنتُ جنيناً يعتاش على دم اُمِّه ..ترعاه رعاية الرّبّ;وتلك مرحلة اُخرى كانت مغيّبة عنِّي لا أعرف شيئاً عنها،سوى أنِّي أدرك الآن فضل تلك الرعاية الإلهيّة،وجهد الاُم التي حملتني في بطنها تسعة أشهر،وغذّتني من دمها،وبذلت الجهد المضني من أجل أن أجتاز تلك المرحلة بسلام ..


    لقد كنتُ في ذلك العالم المجهول الذي لم يكن لي أيَّ دخل فيه .. فلم يكن لي أي دخل في الإيجاد ولا اختيار شكلي وصورتي ، ولا توفير الغذاء أو وصول الهواء أو الحماية من الأخطار .. لقد كنتُ جنيناً ، كالبيضة في جهاز التفقيس ، وكالبذرة في تراب الأرض .. اُنشّأ بعناية إلهيّة ، واُمِّي تحملني مسرورة بما يلحقها من أذى ومتاعب ، تحوطني بالحبّ والانتظار ، وتعدّ الأيّام لتلتقي بي ..


    (2)


    لقد كنتُ أعيش في ذلك العالم المظلم المجهول لديّ بين حُبّين : حُبِّ اُمِّي ، وحبّ الله ..

    بدأتُ الحياة في أحضان الحبّ والرّحمة .. وإنِّي لأشعر الآن بعظمة ذلك الحبّ ، وفضل تلك الرّحمة والعناية.. وأشعر أنِّي لمدين لمن أحاطني بحبِّه وعنايته ، وزوّدني بدم قلبه طيلة إقامتي في عمق أحشائه ، دون أن أكن شاعراً بوجودي ، أو مدبِّراً لأي شأن من شؤون حياتي ..

    إنّه الاحسان الكبير ، وإنّه لحقّ عليَّ أن أقول : (هل جزاءُ الإحسان إلّا الإحسان ) .. بل من الحقّ أن أقول : أنّ التنكّر لذلك الإحسان إساءة وانحراف وجدانيّ يستحقّ فاعله العقاب .

    إنّه من الحق أن أكون شاكراً .. وأن أحمل الحبّ لمن أحاطني بالحبّ والإحسان ..

    دلائل العظمة والتنظيم :

    من ذلك العالَم (عالَم الرّحم) إلى عالم الشمس والنور والعقل والإرادة والاعتماد على النفس .. كم فتح لنا العلماء باكتشافاتهم باب المعرفة على هذا العالم ، وكشـفوا أسرار وغوامض الطبيعة والأحياء ; من النبات والحيوانات ، كما فتحوا لنا باب المعرفة على عالم الانسان وما فيه من غرائب التنظيم والأجهزة والفعاليات الجسدية المختلفة ، وقدرة الفهم والنطق والتفكير ..

    إنّ قراءة المعلومات التي اكتشفها العلماء تثير الدهشة والإعجاب في نفوسنا، وتكشف لنا عن عظمة الخلق، وعن وجود منظِّم لهذا العالم..

    لقد أ لّف أحد العلماء ، واسمه ( أ. كريسي موريسون ) كتاباً سمّاه : «العلم يدعو للإيمان» ، وفي هذا الكتاب تحدّث هذا العالِم عن عظمة التنظيم الإلهيّ لهذا العالم ، وأثبت لنا أنّ كلّ شيء في هذا الوجود يدلّ على عظمة خالقه .. لقد أحسستُ بوجود الله وبعظيم قدرته ، وأنا أقرأ هذا الكتاب ..

    كان هذا العالِم يقول :

    « تدور الكرة الأرضـيّة حول محورها مرّة في كلّ أربع وعشرين ساعة ، أو بمعدّل نحو ألف ميل في السّاعة . والآن افرض أ نّها تدور بمعدّل مئة ميل فقط في السّاعة . ولِمَ لا ؟ عندئذ يكون نهارنا وليلنا أطول ممّا هو الآن عشر مرّات، وفي هذه الحالة قد تُحرِق شمس الصيف الحارّة نباتاتنا في كلِّ نهار ، وفي اللّيل قد يتجمّد كلّ نبت في الأرض ..

    إنّ الشمس، التي هي مصدر كلّ حياة، تبلغ درجة حرارة سطحها ( 000ر12 ) درجة فهرنهايت ، وكرتنا الأرضية بعيدة عنها إلى حدّ يكفي لأن تمدّنا هذه ( النار الهائلة ) بالدفء الكافي ، لا بأكثر منه . وتلك المسافة ثابتة بشكل عجيب ، وكان تغيّرها في خلال ملايين السنين من القلّة ; بحيث أمكن استمرار الحياة كما عرفناها ، ولو أنّ درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدّل خمسين درجة في سنة واحدة، فإنّ كلّ نبت يموت ، ويموت معه الانسان ، حرقاً أو تجمّداً.
    (3)


    والكرة الأرضية تدور حول الشمس بمعدّل ثمانية عشر ميلاً في الثانية ، ولو أنّ معدّل دورانها كان ، مثلاً ، ستّة أميال أو أربعين ميلاً في الثانية ، فانّ بُعدنا عن الشمس أو قربنا منها يكون بحيث يمتنع معه نوع حياتنا » .

    ثمّ يتحـدّث هذا العالِم الكبير فيقـول : « يبعد القمـر عنّا مسافة ( 000ر240 ) ميل .. ولو كان قمرنا يبعد عنّا ( 000ر50 ) ميل مثلاً ، بدلاً من المسافة الشاسعة التي يبعد عنها فعلاً ، فإنّ المدّ كان يبلغ من القوّة بحيث أنّ جميع الأراضي التي تحت منسوب الماء كانت تُغمَر مرّتين في اليوم بماء متدفِّق يزيح بقوّته الجبال نفسها .. وكانت الكرة الأرضية لتتحطّم نفسُها من هذا الاضطراب ... » .

    إنّ كلّ واحد منّا يفكِّر في نفسه وهو يقرأ هذه الحقائق العلمية ، ويسأل كيف حدث هذا الضّبط والتنظيم .. ومَن صنع كلّ ذلك ؟

    إنّ القرآن الكريم يجيبنا بقوله :

    (صنعَ اللهِ الَّذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْء ). ( النمل / 88 )

    (الّذي خَلَقَ سَبْعَ سَموات طِباقاً ما تَرى في خَلْقِ الرّحمنِ مِن تفاوُت ).
    ( الملك / 3 )


    (والشّمْسُ تَجري لمُسـتَقَرٍّ لَها ذلِكَ تَقْديرُ العَزِيز العَلِيم * والقَمَرَ قَدَّرناهُ مَنازِلَ حتّى عادَ كالعُرْجونِ القَديم * لا الشّمْسُ يَنْبَغي لَها أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا اللّيلُ سابِقُ النّهارِ وكُلٌّ في فَلَك يَسْبَحُون ). ( يس / 38 ـ 40 )

    وإذا كان هذا عالم الأرض والفضاء، فلنتّجه إلى البحار والمحيطات.

    وكم هو ممتع وجميل هذا العالم، وما فيه من حيوانات وأسماك ولئآلئ ومرجان ..

    إنّ أبحاث ودراسات العلماء المختصِّين أوصلتهم إلى اكتشاف حقائق مُذهلة عن ذلك العالم .. حقائق تدعو إلى الاعجاب والتأمّل في عظمة تلك الأسرار الغريبة في تلك المخلوقات المائية .

    ينقل لنا العالِم ( أ. كريسي ) في كتابه «العلم يدعو للإيمان» قصّة مُمتعة عن (سمك السلمون) و (ثعابين الماء) ، مفادها :

    أنّ العلماء اكتشفوا من خلال دراستهم لحياة هذه الأسماك ، ظاهرة غريبة مُذهلة . فهذه الأسماك تولد في النهر ، ثمّ تذهب لتعيش سنوات في البحر ، ثمّ تعود إلى النهر الذي ولدت فيه . وإذا نُقِلَت من هذا النهر إلى نهر آخر متّصل به ، فإنّها تسبح عكس التيّار حتّى تعود إلى النهر الذي ولدت فيه .

    إنّها تعرف مكان مولدها ، وترتبط به ، وتبحث عنه ، حتّى تعود إليه ; لتعيش فيه .

    ويُسجِّل هذا العالِم لغزاً مُذهلاً آخر عن حياة ثعابين الماء
    [/b] ..
    Anonymous
    ????
    زائر


    نحن والحياة Empty رد: نحن والحياة

    مُساهمة من طرف ???? الأحد يونيو 28, 2009 12:10 pm

    كلماااااااااااااااااااااات في قمهـ الابداع والجمال

    نحن والحياة 668157422

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:34 am